....جمعت اوراقي و دفاتري و أقلامي ..اليوم..
..و..نحت اسمي على مقعدي في الصف ليبقى لي ذكرى و يعلم الجميع أني زرعت ثمرة الجهد و النجاح في ذلك المكان...و تركت بصمة اصابعي على مقبض باب صفي ...لآخر مرة ..ودعت غرفة الصف بعد ان ناظرتها بأعين تكاد تغرق ..بنظرة و داع و حنين ..في تلك اللحظة مرت علي لحظات.. مرورا سريعا و كنت قد تمنيت لو إستطعت ان أذكر موقفي فيها ...صدى الذكريات ..هاأنا تركتك ..يامن احتضنت اسرار البنات ..وشهدت على ما جرى .. و احسست بنا دون ان تتكلم ....
لقد قلبت صفحة 10 سنوات في احضان دراستي مرت كالحلم الغامض و نحن في يقضة...
بعد اليوم لن احس بلذة النوم لأني لن اضطر للإستيقاظ باكرا و النعاس يثقل جفوفي ...لن ارتدي ملابس المدرسة من جديد .. سأودعها هي ايضا ..
سأشتاق الى كتبي و اغراضي المكدسة على طاولتي فالغرفة ..سأشتاق الى حقيبتي الثقيلة التي تنهك كتفاي و ثقلها=50نيوتن ..و الأهم ان امي سترتاح من جدالها اليومي معي على و جبة الفطور
استيقظي استيقظي ............
سأشتاق الى وجوه زميلاتي التي تمتلأ ابتسامات في الصباح و تضل محافظة عليها لاخر اليوم ... ويبدأ يومنا باللهو اللعب امام ساحة الشاحنات العسكرية .. نعم هكذا كنا نسميها ..ساحة خاصة فقط للشاحنات العسكرية ...
سأذكر المرح الثقيل و .. سأذكر خطواتي في الممرات و سيبقى وقعها في اذناي..حصص التنقل ..السوالف التي لاتنتهي .. رسائلنا السرية في الحصه .وكذلك أكل التمر اللذيذ عندما يكون الأستاذ يكتب في الدرس . البراشيم.وكذلك امثلتنا العبيطة (عندما طلبت مني استاذة الادب كتابة جملة اسمية قلت لها :العصفور فوق الشجرة بعدما قهقه القسم قلت لها:أستاذة ..،التمر لذيذ..فطارت عصافير بطني ....ثم قلت لها أستاذة أمي في المزرعة فقالت :بنيتي أصمتييي رجااااااء. و غيرها من المواقف...) .و التهرب من الحصه .. كل هذا ...لفظ كلمة وداعا .............
لقد انتهت حياتي المدرسية ..سأفارق كل زاوية و مع ذلك لم يكشفنا احد..
تعجز الاصابع عن خط الذكريات و لكنها بلا شك باقية في الذاكرة
......
( أعذروني عن تكرار الموضوع و ذلك من شدة جرح الفرااااق)