طفولة بائسة ما حلمنا بها وما عشناها......... مرارة القتل والظلم ذقناها......... قنوات الاطفال مذ ولدنا ما رأيناها.......... مناظر القتل والأشلاء شاهدناها.......... أرض سجدنا على ثراها و قبلناها.......... تحتضن أشلاء الأطفال في حناياها............ وعرب يفتلون عضلاتهم يتحدثون عن الرجولة........ و أي رجولة لم تستطع أن تنقذ حق الطفولة.......... كفاكم يا عرب فعن أي طفولة تتكلمون........... أعن طفولة طفل قتل تحت أشجار الزيتون.......... أم عن رضيعة سحقها رصاص بني صهيون.......... أخبروني عن أي طفولة تتكلمون............ عن طفل امتزجت دماءه بأوراق النرجس والزيزفون............... أخبروني عن أي طفولة تتكلمون............ عن اخوتي الصغار الذين وجدتهم تحت ركام الدار ممدون............. أتقدم نحوهم تارة و أتراجع تارة خوفا من أراهم لا يتنفسون............ فأرفع الحجارة عنهم لأراهم لألعابهم يحضنون........ لا أسمع لهم صوتا ولا هم يتحركون............ قلت رفقا بي ايتها الحياة فما أنا ممن يتحملون........... أن أرى أشلاء اخوتي و أبي و أفقد دفء صدر امي الحنون.............. فزمجرت الحياة بوجهي انهضي يا فتاة أرض التين والزيتون.............. شهداء الرحمن هم وعند ربهم يحتسبون............ فأنهض ودموعي أنهار تبلل وجنتي والجفون........... تعقبها ابتسامة فخر بأهل لي من أجل تراب الأقصى يضحون............ فأرسم لهم في مخيلتي صورة وهم يبتسمون.......... لا تطيلي عنا الغياب يا اختي فنحن لك منتظرون.......... نالي الشهادة بفخر فالشهداء عند ربهم يكرمون......... هذه هي البراءة براءة أطفال يقتلون........... فكبتّ الحزن في قلبي وما أضعفتني آلام وشجون........... واجهت الحياة بابتسامة كانت كسهم غرس في صدر بني صهيون............عار عليكم حكامنا نسيتم
أطفالنا وبالحكم ما زلتم منشغلون.............. أهذه هي الطفولة§
على أي طفولة نتكلم ؟؟؟؟؟