أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
كثيرا ما يستشهد الناس في مدح اللغة العربية بي هذا البيت الشعري المشهور للشاعر المصري الشهير حافظ إبراهيم
وها هي قصيدة حافظ ابراهيم في مدح هذه اللغة الخالدة عبر الأزمان :
رَجَـعْتُ لـنفسي فـاتَّهَمْتُ حَـصـَاتي
ونـاديتُ قَـوْمي فـاحْتَسَبْتُ حَـيَاتي
رَمَـوْني بـعُقْمٍ فـي الشَّبَابِ وليتني
عَـقُمْتُ فـلم أَجْـزَعْ لـقَوْلِ عُدَاتي
وَلَـــدْتُ ولـمّا لـم أَجِـدْ لـــعَرَائسي
رِجَـــالاً وَأَكْـفَـاءً وَأَدْتُ بَـنــَـــــــــــاتي
وَسِـعْتُ كِـتَابَ الله لَـفْظَاً وغَـايــَة
وَ مَـا ضِـقْتُ عَـنْ آيٍ بـهِ وَعِظِـــــــــــاتِ
فـكيفَ أَضِـيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ
وتـنـسيقِ أَسْـمَـاءٍ لـمُخْتَرَعــــــــَات
أنـا البحرُ فـي أحشائِهِ الدرُّ كَـامِنٌ
فَهَلْ سأَلُواالغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَـــــــــاتي
فـيا وَيْـحَكُمْ أَبْـلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني
و َمِـنْكُم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَــــــــــاتي
فــــلا تَـكـِـلُوني لـلزَّمَانِ فـإنَّني
أَخَـ ـــافُ عَـلَيْكُمْ أنْ تَـحِينَ وَفَــــــــــــاتي
أَرَى لــرِجــَالِ الـغَرْبِ عِـزَّاً وَمِـنْعَةً
وَكــَــمْ عَــزَّ أَقْــوَامٌ بـعِزِّ لُـغَـــــــــــاتِ
أَتَـــــوا أَهْـلَهُمْ بـالمُعْجزَاتِ تَـفَنُّنَا
فَـيَـا لَـيْـتَكُمْ تَـأْتُونَ بـالكَلِمَــــــــــــاتِ
أَيُـطْرِبُكُمْ مِـنْ جَـانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ
يُـنَادِي بـوَأْدِي فـي رَبـيعِ حَـيَــــــاتي
وَلَـــوْ تَـزْجُرُونَ الـطَّيْرَ يَوْمَاً عَلِمْتُمُ
بـمَا تَـحْتَهُ مِـنْ عَـثْرَةٍ وَشَــــــــــتَاتِ
سَـقَى اللهُ فـي بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً
يَـعِـزُّ عَـلَـيْهَا أَنْ تَـلِينَ قَـــــــــنَاتي
حَـفِظْنَ وَدَادِي فـي الـبلَى وَحَفِظْتُهُ
لَـهُـنَّ بـقَـلْبٍ دَائِــمِ الـحَسَــــــــرَاتِ
وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ
حَـيَـاءً بـتلكَ الأَعْـظُمِ الـنَّخِـــــــرَاتِ
أَرَى كُــلَّ يَـوْمٍ بـالجَرَائِدِ مَـزْلَقَاً
مِـ ـنَ الـقَبْرِ يُـدْنيني بـغَيْرِ أَنَــــــــــــاةِ
وَأَسْـمَعُ لـلكُتّابِ فـي مِصْرَ ضَجَّةً
فَأَعْـلَمُ أنَّ الـصَّـائِحِينَ نُـعَــــــــــــاتي
أَيَـهْجُرُني قَـوْمي عَـفَا اللهُ عَـنْهُمُ
إِلَــى لُـغَـةٍ لـم تَـتَّصِلْ بـــــــــــــرُوَاةِ
سَـرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا سَرَى
لـعَابُ الأَفَـاعِي فـي مَـسِيلِ فُــــــرَاتِ
فَـجَاءَتْ كَـثَوْبٍ ضَـمَّ سَبْعِينَ رُقْعَةً
مُـشَـكَّـلَةَ الأَلْــوَانِ مُـخْـتَلِفَــــــــــــاتِ
إِلَـى مَـعْشَرِ الـكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ
بـسَطْتُ رَجَـائي بَـعْدَ بَسْطِ شَكَاتي
فـإمَّا حَـيَاةٌ تَـبْعَثُ المَيْتَ في البلَى
وَتُـنْبتُ فـي تِـلْكَ الـرُّمُوسِ رُفَاتي
وَإِمَّــا مَـمَـاتٌ لا قِـيَامَةَ بَـعْدَهُ مَـمَاتٌ
لَـعَمْرِي لَـمْ يُـقَسْبمَمَــــــــــــاتِ
استمتعوا