إلى أعضاء المنتدى الكرام موضوع مفتوح للنقاش

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين :

نتطرق لهذا النقاش انطلاقا من 3 محاور تتجلي في :

1/ واقع العلاقة بين التلميذ و الأستاذ .

2/ الأسباب التي تؤدي الى توتر العلاقة بين الأستاذ و التلميذ .

3/ الحلول التي يمكن اعتمادها.

أرجوا أن تفيدونا بآرائكم و شكرا

موضوع مهم ربما يعتبره البعض من الطابوهات المسكوت عنها
لكن لو فتح نقاش جدي حقيقي مثمر بين الاطراف
لتم الوصول الى احسن النتائج والحلول
ارجو من الاخوة الدخول وابداء ارائهم ومقترحاتهم

شكرا على المرور

تمنينا ردك و رأيك في الموضوع

فلا تبخل علينا بتجاربك

شكرا

موضوع: موضوع مفتوح النقاش 18/7/2012, 14:19

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته وددت أن يكون لي بصمة رأي في هذا النقاش الذي أتمنى أن يكون محل رضاكم و أن يتلقى منكم الاستحسان و القبول

واقع العلاقة بين التلميذ و الأستاذ :

لا يغالطنا احد في قول أن واقع العلاقة بين التلميذ وأستاذه عملة بوجهين إذا امحت معالم احد الوجهين بطلت العملة وذلك أن الناس يختلفون على تنوع مشاربهم كمعادن الأرض منهم الطيب اللبيب المؤدب ومنهم المتعجرف الشرس الطبع خشن المعاملة
2/ الأسباب التي تؤدي إلى توتر العلاقة بين الأستاذ و التلميذ .:
التأثيرات الاجتماعية :
أحدثت إخلالاً كبيراً في نظام التنشئة الاجتماعية، وأحدثت اضطراباً وانعدام توازن بين مستويين مختلفين من الخطاب؛ الأول تنتجه المدرسة والأسرة، ويمكن وسمه بالتقليدي؛ والثاني يتم تلقيه من وسائط الاتصال، ويتجه نحو التحرر واعتماد آليات جديدة في التبليغ يغلب عليها الطابع الترفيهي. وبهذا المعنى، لم يعد دور الأستاذ بسيطا؛ لأنه لم يعد المالك الوحيد للمعرفة، لكنه الوحيد الذي بإمكانه احتواء التلميذ وما اقصده بقولي هذا ان التلميذ لا يحتاج الى المعلومة في حد ذاتها لأنه بإمكانه أخذها من أماكن و مصبات تعددت منابعها لكن في الكفة الاخرى هو بأمس الحاجة إلى الطريقة و الأسلوب الملائم لتلقي المعلومة فالانترنيت مثلا لا تأخذ بعين الاعتبار قدرات التلميذ الذهنية ولا تراعي التفاوت في المهارات بقدر ما بإمكان الأستاذ أن يراعي هذا الجانب
علاقة التلميذ بأستاذه مبنية على الكلمة
لأنها وسيلة الاتصال الوحيدة المسموح بها في سلك التعليم لذلك يجب على كلا الطرفين أن يعيرها بالغ الأهمية
العلاقة بين المعلم والمتعلم يكون للكلمة أثر كبير في بنائها إما إيجاباً أو سلباً. والذاكرة المختزنة عند كل واحد منا تمتلئ بشواهد من واقع عشناه تلاميذا ً -ولربما عشتموه أساتذة -، فكم من كلمة بنت في النفس آمالا وجددت نشاطاً وأعارت للفرح ابتسامة مرسومة على الشفاه الظامئة له، وكم من كلمة هوت على النفس فشظتها أشلاء ممزقة، وكانت سبباً في تعديل مسار الطالب نحو ما لم يكن في الحسبان، فعبارة (أنت ممتاز) يقولها معلم لأحد طلابه لا يمكن مساواتها بحال من الأحوال بجملة (اسكت يا غبي) يقولها معلم لطالب؛ لأنه لم ينجح في الوصول إلى الإجابة الصحيحة، فشتان بين الاولى و الثانية ووقعها على نفسية الطالب ومشاعره.
مثلا
عند الإجابات غير الصحيحة من الطلاب يخطئ المعلم كثيراً عندما يصعق طلابه بكلمة (خطأ. غلط)؛ لأن ذلك سيصيبهم بالإحباط، والطالب الذي يريد أن يشارك سيحجم عن المشاركة وسيخفّ أو يضعف التفاعل بين المعلم وطلابه، ولو استبدلها المعلم بجملة (زميلكم لم يصل إلى الصواب، لا ليست هذه الكلمة، أو لم تكتب الكلمة بطريقة صحيحة، أو لم يوفق في الإجابة السليمة، قد تصل إلى الصواب، أو لنعط فرصة لآخر..) لكان أجدى.. تلك العبارات ستشعر الطالب بحب المعلم ومضاعفة الجهد للحصول على رضاه لأنه لم يحبطهم بقدر ما لامس بعباراته مشاعرهم وتفهم قدراتهم وراعى الفروق بينهم في داخل القسم
ومن جهة أخرى قد ينسى الأستاذ عن غير قصد معلومة اويعطي تلاميذه معلومة فيها جانب من الخطأ فلماذا يصر على الخطأ وهو َيعلم و ُيعلم تلاميذه أن الإصرار على الخطأ بعينه خطأ ؟؟ او يسكت التلميذ الذي نوه للخطأ بكلمة نابية جارحة ...فكلنا بشر و البشر خطاءون و العلم بحر لا شطآن له فقد كان بمقدوره أن يقدم محفزا لمن يصل أولا إلى الصواب او أن يتدارك الخطأ و يمر إلى نقطة أخرى فموقف كهذا سيزلزل ثقة التلميذ بأستاذه
الشاهد من هذا الكلام أن للكلمة أثراً بالغاً في بناء العلاقة المطلوبة بين المعلم والطلاب، وكلما مال المعلم إلى استعمال الجُمل والعبارات التي تبني في طلابه العمل الإيجابي والحماس والتنافس كان ذلك أجدى نفعاً من لو استعمل جُملاً وعبارات قد تزيد النفور من المدرسة ومن المعلم، وتخلق كراهية المعلم عند الطالب.. ومع الأسف ما زال هناك معلمون يستخدمون بعض العبارات مع طلابهم وأحياناً في لحظة من الغضب يسجلونها في دفاترهم، ومن ذلك كلمة ضعيف جداً بدلاً من أن يكتب أرجوك ذاكر، آمل أن تتحسن، يمكنك تقديم الأفضل، أريدك أحسن، أنت اليوم أفضل.. ولن يعدم قاموس المعلم من تلك العبارات الإيجابية.
من جهة أخرى على التلميذ أن يحرص على واجباته وان ينتبه الى سلوكه و يتجنب كل ما يعكر صفو جو الدراسة وهذه أمور فطرية فالسلوك الطيب جلي و السلوك الخبيث بين فالمعروف ما ارتاحت له النفس و المنكر ما حاك في الصدور و الا يجحد أفضال أستاذه التي لا يجحدها إلا لئيم و يكن له كل الثناء مؤمنا بمقولة " من علمني حرفا صرت له عبدا "

موضوع: اقراح حلول 18/7/2012, 14:27

الحلول التي يمكن اعتمادها:

وأنا على ثقة بأن الأساتذة حينما يجربون ما ذكرت وينسون الشائع من العبارات والجُمل والكلمات السلبية فإنهم سيكسبون طلابهم ويعطون الفرصة لكل طلابهم أن يشعروا بقيمة العطاء والإنجاز؛ فتشجيعهم للمتفوقين لفظاً وكتابة سيعطيهم فرصة الاحتفاء بإنجازهم والتلذذ بعطائهم وتحفيزهم للطلاب الأقل مستوى من زملائهم بعبارات داعمة ستخلق عندهم الرغبة في التعلم؛ لأن العبارات والجُمل المشجعة نمت عندهم مشاعر صاعدة لم تكبحها مخاوف غاضبة يبديها لهم الاستاذ في حالة عدم توفيقهم في تحقيق ما يمكّن لهم نيل رضا المعلم ووالديهم في طريق التفوق الدراسي.

والطالب في كل الأحوال يحتاج إلى دعم لمشاعره سواء مشاعره عند الإحساس بالتفوق أو مشاعره عند الإحساس بالقصور، حتى بعض العبارات الموجودة في الميدان التربوي يجب أن تستبدل، فبدلا من (السلبيات) تستخدم (ملحوظات)، وبدلاً من (الطلاب المقصرين) أو المتأخرين نستخدم المحتاجين، ونلغي كلمة راسب أو فاشل في اجتياز المهارات ونستبدلها بعبارات أخف وطأة على مشاعر التلميذ.

والذي يريد أن يدرك أهمية العلاقة بين الطالب والمعلم سيرى أن على المعلم أن يأخذ منهجاً سليماً في التعامل مع الطلاب يشعرون من خلاله بأن معلمهم يحترمهم ويقدر آراءهم ويشاركهم ظروفهم ويحترم فيهم إنسانيتهم وآدميتهم، فلا مكان للسخرية من أسمائهم أو أشكالهم، ولا محاولة لإفقادهم الثقة في نفوسهم ولا إلغاء لظروفهم وفصلها في التأثير على تحصيلهم الدراسي.

الحلول المقترحة :
***** من يلاقي النار بالنار يزدها شررا و احتداما ******

اقترح قصة بعبرة عميقة كنت قد طالعتها في كتاب "استمتع بحياتك" حول فنون التعامل في ظل السيرة النبوية وهي كالآتي :
الوجه الاول للعملة المتعامل بها
.
...كان يدرس مادة الرياضيات لتلاميذ المرحلة الثانوية كان يلاحظ الإهمال و عدم المتابعة فأراد ان يؤدبهم دخل عليهم يوما قائلا كل واحد يضع كتابه على جنب و يخرج ورقة وقلم قالوا : لماذا يا استاذ؟ قال :اختبار مفاجئ ...بدا التلاميذ بنوع من التذمر ينفذون الطلب يتهامسون باستياء كان بينهم تلميذ كبير الجسم صغير العقل!!!! متهور صاح بأستاذه قائلا : يا أستاذ ..!!!!!.لا نريد أن نختبر نحن بالكاد نجيب ونحن مذاكرون بالله كيف اذا كنا ما ذاكرنا....!!!! .. قالها بنبرة حادة ...
ثار المدرس و هاج : ليس على كيفك ...تختبر غصبا عنك ...فاهم ؟!!!
اذا ما هو عاجبك اطلع برا فثار التلميذ انت الذي تطلع برا ....؟؟؟
توجه المدرس وهو يصيح قليل الأدب عديم التربية وهو يتقرب منه شيئا شيئا نهض الطالب واقفا نهض الطالب واقفا ثم ...كان الذي حدث لست اذكر فظن شرا ولا تسال عن الخبر ...
وصل الأمر إلى الإدارة عوقب الطالب أما المدرس فصار حديث القاصي و الداني مضرب الأمثال و الهمسات يمشي في ممرات الثانوية و يسمع التعليقات حتى انتقل إلى ثانوية أخرى
الوجه الثاني للعملة المتعامل بها :"
بينما مدرس آخر وقع له الموقف نفسه لكنه أحسن التصرف دخل قائلا ورقة وقلم اختبار مفاجئ صاح طالب : لا يا أستاذ ليس على كيفك .!!!!...كان المدرس جبلا يحس بثقل الرجل الصاعدة عليه!!! يفهم ان العصبي لا يقابل بالعصبية ابتسم و نظر الى الطالب و قال يني يا خالد ما تريد ان تختبر ؟
فرد عليه صارخا : لالالا ..
فقال المدرس بكل هدوء : خلاص ... الذي ما يريد الختبار نتعامل معه بنظام .!!!!...
اكتبوا يا شباب المعادلة ..............................ومضى يسوق الأسئلة.... لم يصبر الطالب المشاكس وقال : اقول لك ما أريد أن اختبر ...نظر اليه المدرس وابتسم قائلا وانا لا أجبرك على الاختبار فأنت رجل مسؤول عن تصرفاتك ....!!!!لم يجد الطالب ما يثير تصرفاته اكثر فاخرج ورقة و قلم و أجرى الاختبار ثم تمت محاسبته على سوء أدبه من طرف الإدارة
***** من يلاقي النار بالنار يزدها شررا و احتداما ******
اذن ليكن رابطة الأستاذ بتلاميذه شعرة معاوية
فقد سئل رضي الله عنه كيف استطعت أن تحكم أميرا عشرين سنة ثم خليفة عشرين سنة فقال : جعلت بيني و بينهم شعرة احد طرفيها في يدي و الآخر في أيديهم فإذا شدوها من جهتهم أرخيت من جهتي حتى لا تنقطع و إذا أرخوا من جهتهم شددت من جهتي صدق رضي الله عنه.... ما احكمه
الحوار سبيل للتمتين العلاقات في ظل الاحترام المتبادل
بتجربة مني أرى أنه من الأهمية بمكان أن يجلس الأستاذ إلى أبنائه الطلاب فيحاورهم ويجلس بينهم على طريقتهم ويلتحق بركاب هذه المجموعة ليناقشهم وليغرس بعض القيم الإيمانية في نفوسهم وليكسر الإنسان حواجز قد تصنعها المهام الوظيفية وهي حواجز وهمية، ولن يزداد إلا رفعة عند كل لحظة من لحظات التواضع والتسامح خلال الجولة مع الطلاب وهم في أصدق لحظاتهم التلقائية.
إن طلاب اليوم هم رجال الغد، ولن يمكثوا مدى الحياة على مقاعد الدراسة، بل من المفارقات الكثيرة في هذه الجباة عندما يزامل الطالب أستاذه بالأمس، وقد يصل إلى أن يكون الطالب رئيساً على أستاذه، وليس في هذا عيب، ولكنها من صور الواقع. وهذا سر الحياة الذي لا يمكن للمرء إلا أن يؤمن بأحداث القدر بأمر الخالق سبحانه في علاه، فكل من يجتهد يجد ثمرة اجتهاده، ومن يرنو إلى الكسل والدعة فلن ينال شيئاً.

***لكم مني صادق تحياتي***

***مع خالص مودتي و أرقى عبارات التقدير و الإجلال لكل أساتذتي ***

***دمتم بخير***

هذا رأي لي قد يكون صوابا يحتمل الخطأ وقد يكون خطأ يحتمل الصواب

بارك الله في طرحك المميز

فعلا لو كان الاحتكاك بين التلاميذ و
الاساتذة اجابي

لا تحققت اهداف التعليم

نعتز برأيك وننتظر منك المزيد

إلى أعضاء المنتدى الكرام موضوع مفتوح للنقاش C027

» موضوع بحاجة للنقاش
» تعالوا نقدم كلمة شكر لمؤسس المنتدى وصاحب المنتدى
» سؤال للنقاش
» الاعضاء الكرام
» طلب مساعد من الاخ سي عبد الله عاجلة جدا ومن الاخوة الكرام