تهون علينا المعالي في نفوسنا ***ومن يخطب الحسناء لا يغله مهر

تهون علينا المعالي في نفوسنا ***ومن يخطب الحسناء لا يغله مهر

... مرحبا

... حديثنا اليوم عن ( استسهال الصعاب) و( صناعة الحياه والمستقبل) ... ماهو ثابت في التاريخ أن الإنسان لايمكنه صناعة المستقبل او اقامة الحضارات ... ما لم يغير ابتداء نفسه ثم يحث الخطى جادا في طريق التغيير حتى يغير من حوله وما حوله .. ذلك ليس بعيد المنال او من المستحيلات .. اذا لم تجعله أنت كذلك

... سنغادر هنا لنذهب الى هناك ...الى اسواق المحروسه (مصر) في ايام الدوله الطولونيه ... وبالتحديد في سوق ( النخاسه) يقف عبدين اسودين ... ضمن عشرات او مئات(بصراحه ماحسبتهم ) العبيد في ذالك السوق ... ينتظران سيدهما الجديد ليشتريهما ... في تلك الاثناءاستطعنا من تسجيل هذا الحديث الذي دار بينهما ... قال الاول لصاحبه ... انني اتمنى ان اباع الى طباخ حتى اشبع واملاء بطني من اطايب الطعام والشراب .... اما الثاني وهو (محور موضوعنا) فقال انني اتمنى ان احكم هذه المدينه ( انظروا وهو عبد يباع في السوق وينتظر من يشتريه!!) ... ما هذه الهمه وماهذه النظرة الطموحه التي عانقت السماء ... لنعود الى مشهدنا ...لقد بدء التجار بالتوافد الى السوق ... وتم بيع العبد الاول الى طباخ ... اما الثاني فاخذ يماطل كل من يرغب في شراءه ويظهر لهم عيوبه ... الى ان اقبل احد قادة الجيش عندها اظهر هذا العبد امكانياته لهذا القائد مما دفعه لشراءه على الفور ... وذهب كلا ببضاعته ... نترك سوق ( النخاسه) لنذهب الى قصر هذا القائد ... ولنختصر الوقت عليكم ... اشتهر هذا العبد بذكائه وفطنته وحظى بثقة القائد الى ان جاءت الفرصه المناسبه واللحظه التاريخيه لهذا العبد وهي ... موت القائد ... فكان هو البديل المناسب والجاهز ... فقام مقام القائد ... ومازال كذالك حتى أصبح كبير القاده وصاحب الحضور عند الولاه .. ومازال يثابر ويجد ويجتهد .... حتى صار له ملك( مصر والشام والحرمين الشريفين) ... اعرفتم من هو صاحب تلك الهمه العاليه ... انه ( كافور الاخشيدي)

... كم نحن بحاجة الى تلك النفوس التي اتخذت قرارا نهائيا بعدم الرضوخ او الاستسلام لواقعها المزري ... وآمنت بحضوضها واعتقدت انها قادره على تحقيق اهدفها وغاياتها .. بذات القدر من الحاجه ان نزدرئ تلك النفوس المستسلمه الخانعه التي لا شموخ فيها ( مثل صاحبنا ابو الاكل )

... في حياتنا وتاريخنا الكثير والكثير من الامثله ... لمن اراد معرفة اصحاب تلك الهمم العاليه .. اقراؤ عن ( عبدالرحمن الداخل) ( نلسون مانديلا ) و(طه حسين) و(هتلر) و ( رايان كاشا) و(هيلين كيلر) والكثير الكثير من اصحاب الهامات العاليه في شتى الميادين

... للنهوض بدايه ولصناعة الحياة بداية ... تكمن في الرغبه الصادقه على احداث التغيير ومن ثم اردافه بالقرار الحازم الذي تتخذه من اجل ذلك التغيير

... النقاش في التالي

... هل خططت يوما لبلوغ هدف معين ... وتحقق لك ذلك

... هل تؤمن بحظوظك وتعتقدك في إمكانياتك بأنها قادره على إحداث التغيير

... أم انك لاتعير هذه الأمور الكثير من الاهتمام

آسفه أطلت .........وقلت قولا ربما لا لون له ولا طعم ولا رائحة

فاعذرني يا من هانت عليه المعالي .

موضوع: تهون . 29/1/2013, 18:24

فلتعلم :
في لفظة القمة شيء يقول لك قم

وتعرف الضاد الهمة انها بنت الهم

هذا في نظر همم تناطح قمم الثريا

بل اختصرت واحسنت القول

إذا ما طمحت إلى غايـــــة لبست المنى وخلعت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

بوركتي

كلام في امكان المناسب

شكرا ع المرور
نورتوا الصفحة

تهون علينا المعالي في نفوسنا ***ومن يخطب الحسناء لا يغله مهر 603395_275818942531831_1550847720_n

» عام جديد علينا
» نسأل الله العظيم أن يتوب علينا لنتوب
» ضيفنا الحبيب...