Siabdallah Admin
عدد المساهمات : 3084 تاريخ التسجيل : 20/06/2011 توقيـــــع المنتدى
| موضوع: العمل و تحديات العولمة. 8/9/2011, 19:53 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد العمل و تحديات العولمة. طرح المشكلة: كيف يساهم العمل في تطور الاقتصاد؟ و هل بإمكانه أن يواجه تحديات العولمة؟ من العمل إلى الاقتصاد: مفهوم العمل: - ميّز اليونانيون بين العمل الفكري و العمل الجسدي، فرفعوا من شأن الأول و احتقروا الثاني لأنّه خاص بالعبيد و الحيوانات. - بينما الإسلام مجد العمل و صبغه بصبغة أخلاقية دينية و جعل كرامة الإنسان و قيمته مرهونة به. - أما الحضارة الغربية الحديثة و المعاصرة فقد وحدت بين الجهد الفكري و الجهد الجسدي و جعلت العمل عنوان الإنسانية، و يقصد به: « فعالية إنسانية إلزامية تهدف إلى إنتاج أثر نافع». أثاره الاقتصادية: 1. وسيلة لكسب القوت و إنتاج السلع. 2. المبادلة: أدى إلى ظهور المقايضة التي تطورت إلى التجارة. 3. الثروة: أساس الثروة العمل لأنّه يزيد من فرص الحصول على المال و ينميه. 4. الملكية: العمل يخلق الملكية بفضل المجهود الذي نبذله لتصير الأشياء ملكاً لنا. 5. تقسيم العمل: تنوع و تعدد حاجات الإنسان و قلة موهبة و تباين قدراته أدى إلى تقسيم العمل داخل المجتمع. الأنظمة الاقتصادية: النظام الرأسمالي: (الليبرالي/ الحر/ اقتصاد السوق): السياق التاريخي: ظهر في أوربا على أنقاض النظام الإقطاعي بعد الثورة الصناعية و انتقال المجتمعات من الزراعة إلى الصناعة و التجارة. من أهم دعاته "آدم سميث". أسسه: 1. الحرية الاقتصادية: يعني ترك الناس أحراراً و عدم احتكار الدولة للقتصاد. 2. الملكية الفردية: للفرد الحق فثي امتلاك وسائل الإنتاج و الدولة تحمي هذا الحق. 3. المنافس الحرة: دخول المنتجين في تنافس اقتصادي مما يؤدي إلى تنويع المنتوجات و جودتها. 4. مبدأ الربح: أي تنمية الثروة و رؤوس الأموال و هذا ما يحرك الاقتصاد. 5. قانون العرض و الطلب: قانون طبيعي ينظم أسعار السلع و أجور العمال.(العلاقة بين العرض و الطلب عكسية). تعقيب: الإيجابيات: - نظام أثبت فعاليته الاقتصادية فالدول القوية و الغنية في العالم رأسمالية. - أدى إلى الوفرة و الجودة في السلع. السلبيات: - اقتصاد معرض لأزمات اقتصادية (أزمة 1929، الأزمة المالية الحالية) - فيه سوء توزيع للثروة و الدخل (يزداد الغني غنى و الفقير فقراً). - يقسم المجتمع إلى طبقتين مالكة غنية و عاملة فقيرة. - أدى إلى ظهور الاستعمار السياسي حديثا و الاستعمار الاقتصادي و الامبريالية. - مادي لا يقيم وزنا للقيم الخلقية و الإنسانية (يعامل العامل كبضاعة).
النظام الاشتراكي: الفكرة و السياق: فكرة الاشتراكية قديمة حيث قال بها أفلاطون و سان سيمون لكنها ذات طابع نظري خيالي (طوباوي). أما اشتراكية ماركس فذات طابع واقعي لأنّها تقوم على أسس علمية.و قد جسدت الثورة البلشفية عام 1917 ذلك في روسيا. الأسس: 1. هيمنة الدولة على الحياة الاقتصادية و احتكارها. 2. الملكية العامة لوسائل الإنتاج بتأميم و إلغاء الملكية الفردية. 3. تكييف الاقتصاد حسب الحاجات العامة للمجتمع. 4. التخطيط الاقتصادي: التنمية مرهونة بالتوجيه المركزي للاقتصاد من خلال خطط تراعي الحاجات و الإمكانيات و المدة الزمنية. 5. تحقيق العدالة الاجتماعية: بمكافحة الاستغلال و القضاء على الطبقية و توزيع ثروات المجتمع بالعدل حسب مبدأ الاستحقاق و الكفاية. تعقيب: الإيجابيات: فضح عيوب النظام الرأسمالي، دمج بين الاقتصاد و الحياة الاجتماعية بجعله في خدمة المجتمع. السلبيات: - نظام فشل اقتصاديا و هذا ما جعل كثيرا من الدول تتخلى عنه. - أدى إلى الركود الاقتصادي بانعدام المبادرة الفردية و قلة الإنتاج و رداءته. - أدى إلى ظهور البيروقراطية بطغيان العمل الإداري على حساب الإنتاج، و ظاهرة التواكل و قلة الفاعلية. - تجاهل الفرد و تنكر لأبسط حقوقه في الملكية. النظام الاقتصادي الإسلامي: يقيم الإسلام الاقتصاد على الأسس التالية: 1. الربط بين الحياة الاقتصادية و القيم الخلقية و الروحية و التشريعات الإسلامية. 2. طرق الكسب: حددها بتعاليم الشريعة أباح بعضها و حرم بعضها كالربا و الاحتكار... 3. الإقرار بالملكية المزدوجة: أباح الملكية الفردية و حماها. كما أقر بالملكية الجماعية و جعلهما أساس التنمية. 4. تنظيم الملكيتين: الملكية الفردية محكومة بضوابط الشرع (نهى عن الإسراف، التبذير، كنز الأموال...). كما أنّ الملكية الجماعية محدودة بالمصلحة العامة و عدم الإضرار بحقوق الأفراد. 5. الربط بين الاقتصاد و الحياة الاجتماعية: بتشريع الزكاة (حق الفقير في مقال الغني)، الحث على الصدقات و التكافل و التعاون. 6. محاربة الاستغلال و ضمان حقوق العمال و التشديد عليها. تعقيب: واقع الدول الإسلامية يظهر بعدها الكلي أو الجزئي عن هذا النظام، و تبعيتها لأنظمة أخرى لأسباب سياسية و تاريخية. النتيجة: النظام الاقتصادي مرتبط بالعمل، و لذلك فأفضل نظام هو الذي ينمي الحياة الاقتصادية و يحقق عدالة اجتماعية تقوم على أسس إنسانية. قيم العمل و تحديات العولمة: قيم العمل: العمل لا ينتج السلع فقط بل القيم الإنسانية و منها: القيم النفسية: - العمل جهد واعي يطور و ينمي فكر و عقل الإنسان. - يحقق الثقة في النفس، لذلك فالتوازن النفسي مرهون به. - وسيلة علاجية نواجه بها مختلف الأمراض النفسية، خاصة القلق و التوتر. القيم الفلسفية: - العمل عنوان لإنسانية الإنسان، لأنّه يحفظ كرامته و يظهر تفوقه. - العمل منبع للحرية (هيغل) لأنّه يغير الطبيعة و يحرر الإنسان منها (جدلية العبد و السيد). - العمل منبع للعقل (برغسون) يحرر الإنسان من حاجاته و يسمح له بالتفكير و بذلك ظهرت الحضارة و المدنية و هما مرادفتان للعلم و العقل. (الإنسان الصانع أسبق من الإنسان الحكيم). مفهوم العولمة: بوجه عام: انتشار القيم الثقافية و الأنماط السلوكية و الأنظمة الاقتصادية و السياسية في العالم مجاوزة الحدود السياسية. بوجه خاص: سير العالم نحو نمط واحد اقتصاديا بهيمنة اقتصاد السوق و سياسيا بانتشار الديمقراطية، بحيث تزول الخصوصية، و تضعف السيادة القومية. سلبيات العولمة: - هيمنة الدول القوية على الضعيفة. - اتساع الهوة بين الأغنياء و الفقراء. - الصراع الاقتصادي الشرس و خسارة الدول الفقيرة. - ضعف سلطة الدولة و انفلات سيادتها منها. - فقدان الهوية و الخصوصية الثقافية (التخلي عن القيم الأصيلة). إيجابيات العولمة: - التدفق الحر للمنتجات و السلع و الخدمات. - الانفتاح الحضاري و الاستفادة من تجارب الأمم. - ترويج الأساليب الاقتصادية و السياسية الناجعة لتطوير الدول المتخلفة (اقتصاديا و سياسيا). كيفية الحل: مواجهة تحديات العولمة يتطلب فعالية الأفراد و المجتمعات و ذلك بالعمل لإنتاج سلعاً و قيم تساهم في المحافظة على الهوية دون الانغلاق و الجمود. النتيجة: العمل أساس الاقتصاد لكنه يتجاوزه ليشمل كل أبعاد الإنسان الأخلاقية و النفسية و الاجتماعية و الفلسفية.منقول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
oualieddine عضو جديد
عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 09/12/2012 العمر : 58 الأوسمة :
| موضوع: رد: العمل و تحديات العولمة. 18/3/2013, 19:23 | |
| | |
|
معتز عضو جديد
عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 17/03/2013 العمر : 28 الأوسمة :
| موضوع: رد: العمل و تحديات العولمة. 20/3/2013, 19:24 | |
| اريد بحث حول حوادث المرور من فضلكم وشكرا | |
|