بلدية برهوم من البلديات العريقة والتاريخية بمنطقة الحضنة والجهة ككل والتي عرفت تاريخا جهاديا ونضاليا حافلا بالبطولات والأمجاد منذ أن دنست أقدام الاستدمار أرض الجزائر الطاهرة
كما عُرفت بمراكزها المختلفة والمعروفة وطنيا (مركز جغبال ـ مركز لقطاطشية) الذين كانا مهدا لتفجير الثورة المجيدة وقد تمركز بالمنطقة بعض مفجري الثورة، ومن أبرزهم (الشهيدين العربي بن المهيدي وزيغوت يوسف) واشتهرت بتضحيات أبنائها لأدائهم دورا كبيرا أثناء الثورة التحريرية المظفرة وقدمت خيرة أبنائها في سبيل تحرير الوطن الغالي حيث دفعت ما يزيد عن 321 شهيدا من هم شهيد المنطقة الرمز فلاك علاوة ومن مجاهديها وفدائييها المعروفين (العقيد زهير جلول والمرحوم صالحي عبد العزيز والمرحوم حمداوي عبد الله مناد الذي كان بيته مركزا للضباط)
وشهدت المنطقة معارك حاسمة في الجهة كبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ومنها معركة (قرون الكبش ـ وانتفاضة الإثنين 1958 م)تتربع بلدية برهوم على مساحة قدرها 11961 هكتار
أخذت البلدية قديما تسمية برـ هوم وهذا نسبة للوا د الذي يشق البلدية إلى نصفين وينحدر من أعالي جبال منطقة التل إلى غاية شط الحضنة جنوبا
خلال سنوات 1814 ـ 1885 سميت بالقهوة حيث كانت جل التعاملات التجارية وفض النزاعات بين الفرق وأخذ العلم الشرعي تتم بالمنطقة بين الوافدين من منطقة الصحاري والتل والحضنة
من سنة 1885 إلى 1925 تطورت من القهوة إلى سوق لثنين وهو مكان للقاء أسبوعي جهوي تجاري يتم خلاله بناء العلاقات الاجتماعية والثقافية.. كل يوم اثنين وعليه تغيرت التسمية
من سنة 1925 إلى غاية الاستقلال حيث قام المستدمر بجعلها مركزا إداريا وعسكريا بالمنطقة بعد مركز المسيلة ومركز بريكة أخذت اسم السوق اولاد نجاع نسبة لأصل سكان المنطقة
بعد الاستقلال مباشرة سميت بلدية اولاد نجاع البلدية المختلطة، وبعدها بمدة قصيرة أعيدت تسميتها الأصلية بلدية برهوم لتبقى بهذا الاسم إلى يومنا هذا