ثانوية هواري بومدين - برهوم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Uoooo_10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التشرف بتسجيل الدخول
اذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو و ترغب في الانضمام إلي أسرة منتدى
ثانوية هواري بومدين ببرهوم والاستفادة من ميزات الموقع
سنتشرف بتسجيلك...شكرا
ادارة المنتدى
الأستاذ:سي عبد الله مسعود
ثانوية هواري بومدين - برهوم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Uoooo_10
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التشرف بتسجيل الدخول
اذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو و ترغب في الانضمام إلي أسرة منتدى
ثانوية هواري بومدين ببرهوم والاستفادة من ميزات الموقع
سنتشرف بتسجيلك...شكرا
ادارة المنتدى
الأستاذ:سي عبد الله مسعود
ثانوية هواري بومدين - برهوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ثانوية هواري بومدين - برهوم

منتدى التعليم الثانوي لثانوية هواري بومدين ببرهوم
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لغة++ HTML +NOTPAD
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime19/4/2024, 23:26 من طرف ابو عبد الرحمن الزموري

»  Windows Se7en Titan 32bits Français 2.25 GB
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime11/11/2023, 20:47 من طرف astonal2006

» كتاب رائع Cours S Technologique
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime17/6/2023, 18:36 من طرف laanani

» مجموعة دروس في الهندسة الكهربائية
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime21/5/2023, 18:59 من طرف ابراهيم ابراهيم

» حقيبة استاذ الهندسة الميكانيكية للسنوات 1 2 3
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime1/10/2022, 07:15 من طرف driss11tam

» مسائل إدماجية في البناء
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime20/10/2021, 21:42 من طرف Ania

»  المجال المفاهيمي 1:بيئة التعامل مع الحاسوب:1-تقنية المعلومات
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime3/10/2021, 20:04 من طرف تنالة نعيمة

» برنامج محاكاة ممتاز لتجميع الحاسوب Sisco
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime27/9/2021, 18:33 من طرف bfrido

» تقويم تشخيصي لمادة المعلوماتية سنة أولى ثانوي
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime21/9/2021, 06:43 من طرف assia77

مواقع صديقة

مواقع صديقه

منتدى الهندسة المدنية منتدى المهندس الجزائري الديوان الوطني للتعليم عن بعد
الاستماع الى القران الكريم
>
عدد الزوار
أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم

 

 بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
jiji2013
عضو متألق
عضو متألق
jiji2013


عدد المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 13/09/2013
العمر : 26
الأوسمة : بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Wt6

بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Empty
مُساهمةموضوع: بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي    بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime8/11/2013, 10:32

الفهرس =
1 -المقدمة
2- أشهر القبائل
3- عوامل النهضة
4 - الشعر
5 - فنون الشعر و أغراضه
6 - النثر
7- الخطابة
8- الأمثال
9 -الحكم
10 - الوصايا
11 - الخاتمة



المقدمة=
إن طبيعة العقل العربي لا تنظر إلى الأشياء نظرة عامة شاملة، وليس في استطاعتها ذلك. فالعربي لم ينظر إلى العلم نظرة عامة شاملة كما فعل اليوناني، كان يطوف فيما حوله؛ فإذا رأى منظرا خاصا أعجبه تحرك له، و جاس بالبيت أو الأبيات من الشعر أو الحكمة أو المثل. "فأما نظرة شاملة وتحليل دقيق لأسسه وعوارضه فذلك ما لا يتفق والعقل العربي.
وفوق هذا هو إذا نظر إلى الشيء الواحد لا يستغرقه بفكره، بل يقف فيه على مواطن خاصة تستثير عجبه، فهو إذا وقف أمام شجرة، لا ينظر إليها ككل، إنما يستوقف نظره شيء خاص فيها، كاستواء ساقها أو جمال أغصانها،
و إذا كان أمام بستان، لا يحيطه بنظره، ولا يلتقطه ذهنه كما تلتقطه "الفوتوغرافيا"، إنما يكون كالنحلة، يطير من زهرة إلى زهرة، فيرتشف من كل رشفة". إلى أن قال: "هذه الخاصة في العقل العربي هي السر الذي يكشف ما ترى في أدب العرب - حتى في العصور الإسلامية - من نقص وما ترى فيه من جمال".
وقد خلص من بحثه، إلى أن هذا النوع من النظر الذي نجده عند العربي، هو طور طبيعي تمر به الأمم جميعاً في أثناء سيرها إلى الكمال،
نشاً من البيئات الطبيعية والاجتماعية التي عاش فيها العرب، وهو ليس إلا وراثة لنتائج هذه البيئات، "ولو كانت هنالك أية أمة أخرى في مثل بيئتهم، لكان لها مثل عقليتهم،و أكبر دليل على ذلك ما يقرره الباحثون من الشبه القوي في الأخلاق والعقليات بين الأمم التي تعيش في بيئات متشابهة أو متقاربة، وإذ كان العرب سكان صحارى، كان لهم شبه كبير بسكان الصحارى في البقاع الأخرى من حيث العقل والخلق
أشهر القبائل =
قبيلة هــــوازن
هوازن بن منصور بن عكرمه بن خصفه بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
اما في الوقت الحاظر فقد تفرقت هوازن في اصقاع الارض فمنهم من نزح من الجزيرة العربية بحثا عن الكلأ ومنهم من انضم مع قبائل عربيه اخرى وقد اجمع المؤرخون على إحتواء قبيلة عتيبه حاليا لمعظم بطون هوازن وبالتالي فهي الوريثه لهذه القبيلة بالإضافه إلى قبيلة ثقيف وبعض قبائل هوازن المتحالفه مع قبائل اخرى
عرفت هوازن ب=
شدة البئس
جمرة من جمرات العرب التي لم تنطفئ
أخوال الملوك
ناصرين الدين
جمجمة العرب أي يهتدي أليها العرب
فرسان الله في الأرض
-العدد و الوفرة ويضرب بهم المثل قيس و اليمن
قاعدة من قواعد العرب ثلاثة قبائل هم قواعد للعرب
يمتلكون الخيل الأصيلة
الحي الذي طما على الناس كثرة و قوة
أهل البادية كانو مسيطرين على البادية طيلة العهد الأموي و العباسي
فاتحين الممالك
قوم لايدينون لأحد
نسبها =
هوازن قبيله معروفه و مشهوره و واحدة من اكبر قبائل العرب على الاطلاق تنتسب الى [[هـوازن]] بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن [[قيس عيلان]] بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان اي انهم ينتسبون الى [[عدنان]] اولا و الى [[قيس عيلان]] ثانيا.أطلق عليها المؤرخون ( إحدى جماجم العرب, أي رؤسائهم، ولأنها بمنزلة الرأس لمواشيهم.
قال صاحب حماه‏:‏ وجعل الله تعالى لقيس من الكثرة أمراً عظيماً ولكثرة بطونه غلب على سائر العدنانية حتى جعل في المثل في مقابل عرب اليمن قاطبة فيقال قيس ويمن‏.‏
وتاريخهم وغزواتهم معروفه في كتب التاريخ سواء قبل الاسلام او بعده وخدماتهم جليه ولا تعد في نصرة الاسلام واهله.ورويه عن ارسول حديث في ((ما معناه أنهم أهل البدادية)) وسئل النبي عن هوازن فقال ((جمل أزهر، يأكل من أطراف الشجر‏)) و قال أيضاعليه الصلاة والسلام ((‏زهرة تنبع ماء‏)) عن أبي جحيفة قال‏:‏ أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بالأبطح وهو في قبة له حمراء، فقال‏:‏ ‏"‏من أنتم‏؟‏‏"‏‏.‏ فقلنا‏:‏ بنو عامر الهوازنيين، فقال‏:‏ ‏"‏مرحباً أنتم مني‏ و انا منكم"‏‏.‏
عن غالب بن أبحر قال‏:‏ ذكرت قيس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏رحم الله قيساً‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله ترحم على قيس‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم إنه كان علي دين أبينا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله، يا قيس حي يمناً‏!‏ يا يمن حي قيساً‏!‏ إن قيساً فرسان الله في الأرض، والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس، إنما قيس بيضة تفلقت عنا أهل البيت، إن قيساً ضراء الله في الأرض‏"‏‏.‏ يعني أسد الله‏.وعن المصطفى في حديث طويل(( يا أبا الدرداء إن لله فرساناً في سمائه يحارب بهم أعداءه، وهم الملائكة، وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعداءه، وهمالقيسيين .‏ يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره وعن القرآن حين لا يبقى إلا رسمه لرجل من قيس‏"‏‏.‏وشبه أرسول الهوازنيين بي بالجمل والجمل معناه
كما ذكر الأبشهي في كتابه المتطرف((اجمل ماخلق الله ومن يسب الجمل و يلعنه كانه يسبو الله))وقال عليه الصلاة والسلام:" أنا ابن الفواطم والعواتك من سليم واسترضعت في بني سعد بن بكر الهوزنيين" .وقال أيضاً : " نزل القران بأعرب اللغات فلكل العرب فيه لغة ولبني سعد بن بكر
سبع لغات "
وعنه ايضا عليه الصلاة وسلامأنا أعرب العرب ، ولدتني قريش، ونشأت في بني سعد بن بكر ، فأنى يأتيني اللحن).
قال تعالى : (قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ)ـ الفتح 16 ،
وقال تعالى : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا) التوبه/25-6
والذين حضروا يوم (حنين) من هوازن هم بنو نصر وفيهم الراية وثقيف وبنو جشم وبني سعد وبني هلال بن عامر.وذكرهم الله (هوازن)أنهم قوم شديدين البئس.ومنهم خليجة بن قيس العامري الهوازني كان له شرف في الجاهلية حتى أن معاوية بن أبي سفيان كان اذا رأى رجلا عظيمًا في نفسه قال‏:‏ لو كان خليجة بن قيس ما عدا‏.
وقال عنه (لو أسلمت عامر بن صعصعة الهوزنيين لزاحمت قريش على منا برهم)
وقيل (لو عرضت قيس على الشمس لحجبا نورها)....!!!!
قبيلة قريش
قبيلة قريش العظيمة القبيلة الأكثر والأكبر التي ملأت بقاع العالم الاسلامي وغيره ولله الفضل والمنّة والتي كرّمها الله بنبيه محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وذكرت في محكم قرآنه الكريم سورة كاملة بإسمهم ( سورة قريش ) وأختارها من بدّ القبائل لتقود الأمة الاسلامية جمعاء في سائر العصور ....!!!
نسبها:
بنو قريش: قبيلة من كنانة غلب عليهم اسم أبيهم
فقيل لهم قريش على ما ذهب إليه جمهور النسابين، و هو الأصح من الوجهين عند أصحابنا الشافعية فيما ذكروه في الكلام على كفاءة الزوج،
و ذهب آخرون إلى أن قريشا هو فهر بن مالك بن النضر فلا يقال قريش الا لمن كان من ولد فهر، و رجحه جماعة بل قد قيل أن قريشا اسم لفهر، و إن فهر لقب عليه و زعم المبرد أن هذه التسمية إنما وقعت لقصي بن كلاب، ثم اختلف في سبب تسمية قريش فروي عن ابن عباس ان النضر كان في سفينة فطلعت عليهم دابة من دواب البحر يقال لها قريش، فخافها أهل السفينة فرماها بسهم فقتلها و قطع رأسها و حملها معه إلى مكة،
و قيل لغلبة قريش و قهرهم سائر القبائل، كما تقهر هذه الدابة سائر دواب البحر و تأكلها، و قيل أخذا من التقريش و هو التجمع، سموا بذلك لاجتماعهم بعد تفرقهم،
و قيل لقرشهم عن حاجة المحتاج و سد خلته، و قيل من التقاريش و هي التجارة،
أقسام قبيلة قريش
قريش البطاح، و قريش الظواهر،
قبائل جهينة =
و هم بنو جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن إلحاف بن قضاعه . و هي قبيلة كبيرة تسكن الحجاز و لهم بقايا في مصر. و ما تزال تحتفظ باسمها و بكثير من أماكنها حتى الآن وقد عرف منهم عدد كبير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عذرة : و هم بنو عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن إلحاف بن قضاعه ، و إليهم ينسب الحب العفيف ، و يضرب المثل بالحب العذري .
بهراء : و هم بنو بهراء بن عمرو بن إلحاف بن قضاعه ، انتشروا في القرن التاسع الهجري ما بين بلاد الحبشة و صعيد مصر ، و كثروا هناك. وكثير منهم اليوم ينتمي مباشرة لقبيلة جهينة ومن بهراء جماعة من الصحابة رضي الله عنهم. منهم: المقداد بن الأسود
جرم : و هم بنو جرم و اسمه علاف بن زبان بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعه . و قد سكنوا نجداً مدة من الزمن و لهم وادي العقيق المعروف الآن باسم وادي الدواسر ، و يشير بعض النسابين إلى وجود بقايا قبيلة جرم القضاعية في نجد إلى الآن ومن منازلهم ما بين غزة وبلاد لاشراة من جبال الكَرَك
بنو نهد . وهم: بنو نهد بن زيد بن ليث بن سُود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة والنسب إليهم النهدي وانتشروا في نجد وشرقي الجزيرة
بنو مهرة وهم: بنو مهرة ابن حيدان بن عمر بن الحافي بن قُضاعة. وإليهم تنسب الإبل المهرية ومنهم زهير بن قِرْضَم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وبقايا بني مهرة موجودون بمشارق اليمن إلى الآن وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم الاندلسي ص 7 يقول أن العرب يرجعون إلى ولد ثلاث رجال هم عدنان و قحطان وقضاعة
عوامل النهضة =
العوامل التي عملت في تكوين العقلية العربية وفي تكييفها بالشكل الذي ذكره، فهي عاملان قويان. هما: البيئة الطبيعية، وعنى بها ما يحيط بالشعب طبيعيا من جبال وانهار وصحراء وغير ذلك،
والبيئة الاجتماعية، وأراد بها ما يحيط بالأمة من نظم اجتماعية كنظام حكومة ودين وأسرة ونحو ذلك. وليس أحد العاملين وحده هو المؤثر في العقلية.
وحصر أحمد أمين مظاهر الحياة العقلية في الجاهلية في الأمور التالية: اللغة والشعر والأمثال والقصص. وتكلم على كل مظهر من هذه المظاهر وجاء بأمثلة استدل بها ما ذهب إليه.
والحدود التي وضعها أحمد أمين للعقلية العربية الجاهلية، هي حدود عامة، جعلها تنطبق على عقلية أهل الوبر وعقلية أهل المدر، لم يفرق فيها بين عقلية من عقلية الجماعتين.
وقد كونها ورسمها من دراساته لما ورد في المؤلفات الإسلامية من أمور لها صلة بالحياة العقلية ومن مطالعاته لما أورده "أوليري" "وبراون" وأمثالهما عن العقلية العربية،
ومن آرائه وملاحظاته لمشكلات العالم العربي ولوضع العرب في الزمن الحاضر. والحدود المذكورة هي صورة متقاربة مع الصورة التي يرسمها العلماء المشتغلون بالسامية عادة عن العقلية السامية،
وهي مثلها أيضا مستمدة من آراء وملاحظات وأوصاف عامة شاملة، ولم تستند إلى بحوث علمية ودراسات مختبرية، لذا فأنني لا أستطيع أن أقول أكر مما قلته بالنسبة إلى تحديد العقلية الساميّة، من وجوب التريث والاستمرار في البحث ومن ضرورة تجنب التعميم والاستعجال في إعطاء الأحكام.
وتقوم نظرية أحمد أمين في العقلية العربية على أساس إنها حاصل شيئين وخلاصة عاملين، أثرا مجتمعين في العرب وكوّنا فيهما هذه العقلية التي حددها ورسم معالمها في النعوت المذكورة.
الشعر الجاهلي =
ومهما يكن من أمر، فقد ورثنا عن تلك الحقبة الجاهلية أدباً ناضجاً في لغته وشعره ونثره، ولكن هذا الأدب الذي وصل إلينا لا يشمل الحقبة كلها، قبل الإسلام، ذلك أننا لا نملك نصوصاً مدونة عن مبدأ الشعر عند العرب، وعن تطوره حتى بلوغه المرحلة التي كان عليها عند ظهور الإسلام. والمعروف أن أقدم ما وصل إليه علمنا من ذلك الشعر لا يرقى عهده إلى أكثر من قرنين عن الهجرة. وقد أشار الجاحظ إلى قضية قدم الشعر العربي فقال: وأما الشعر فحديث الميلاد، صغير السن.. فإذا استظهرنا الشعر وجدنا له - إلى أن جاء الإسلام - خمسين ومئة عام. وإذا استظهرنا بغاية الاستظهار فمئتي عام.
ومن أقدم الشعراء الذين عرفنا أخبارهم ووصلتنا أشعارهم امرؤ القيس بن حجر الكندي، الذي يقال إنه أول من وقف بالديار واستوقف وبكى واستبكى، لكنه هو نفسه يذكر شاعراً آخر أقدم منه، بكى الأطلال قبله، وهو ابن خذام، فيقول:
عــوجا على الطلل المحيل، لعلنانبكي الديـــار كما بكى ابن خذام
ولم يكن بنو كلب بدعاً في القبائل، فكل قبيلة ادعت لشاعرها أنه الأول أو الأقدم: فامرؤ القيس في اليمانية، وعبيد بن الأبرص في بني أسد، ومهلهل بن ربيعة في تغلب، وعمرو بن قميئة والمرقش الأكبر في بكر، وأبو دواد في بني إياد. وهؤلاء جميعاً متقاربون في الزمن، ولم يعثر العلماء على شعر قديم مدون بقلم جاهلي، وكل ما يعرف من هذا الشعر مستمد من أفواه الرواة الذين كانوا يتناقلون الأشعار الجاهلية عن طريق الرواية والحفظ. وتعود أسباب ذلك إلى انتشار الأمية عند العرب، وقلة وسائل التدوين والكتابة لديهم، إذ اقتصر على الحجارة الرقيقة، والجلود، والعظام، وسعف النخيل، وما إليها. ومن ثم كان المعلمون قلة بينهم.
وفي بعض الأشعار الجاهلية إشارات إلى وجود الكتابة ونقوشها، وهي ترد في مطاوي وصف الشعراء للأطلال والرسوم الدارسة، كقول الأخنس بن شهاب التغلبي، مشبهاً أطلال المحبوبة بالكتابة على الجلد الرقيق:
لابنةِ حطّان بــن عوف منــــازلكما رقش العنوان في الرق كاتبه
على أن استعمال الكتابة يقتصر على شؤون من الحياة الاجتماعية والتجارية وما إليها، مما يكون ميدانه النثر، من دون الاتكاء عليها في كتابة الشعر؛ لأن العرب كانوا يعتمدون في حفظ الأشعار على الرواية الشفوية، حتى في خطبهم ووصاياهم وأمثالهم، يسعفهم في هذا الحفظ ذاكرة قوية تأنس بموسيقى الشعر وأوزانه، خاصة، واعتادت ذلك حتى صارت سجية من سجاياهم، وطبيعة متأصلة فيهم، فضلاً عن حبهم للشعر وعنايتهم الفائقة بروايته وتناقله، لأنه ديوان مناقبهم، وسجل حياتهم وانتصاراتهم، ولم يكن لهم - كما يقول ابن رشيق - علم أصح منه. فلا غرو أن يكون دعامة السّامرعندهم، ومدارَ حلقات القوم لديهم، في مواسمهم وندواتهم، وقد أدى ذلك أيضاً إلى ظهور حلقات من الشعراء الرواة، الذين يأخذ بعضهم عن بعض، مما يمكن أن يسمى اليوم بالمدارس الشعرية، وأشهرها تلك التي تبدأ بأوس بن حجر، وعنه أخذ الشعر ورواه زهير ابن أبي سلمى. ولزهير راويتان: ابنه كعب، والحطيئة، وكان هدبة بن الخشرم راوية الحطيئة، وعن هدبة تلقن الشعر ورواه جميل بن معمر، صاحب بثينة، وراوية جميل هو كثير عزة، الذي يُعد آخر من اجتمع له الشعر والرواية.
و«لما جاء الإسلام شغل العرب والمسلمون عن الشعر بالغزو والفتوح. ولما اطمأنوا بالأمصار، واستقرت دولتهم، راجعوا رواية الشعر - كما يقول ابن سلام - فلم يؤولوا إلى ديوان مدون، ولا كتاب مكتوب. وألفوا ذلك وقد هلك من العرب من هلك بالموت والقتل، فحفظوا أقل ذلك، وذهب عليهم منه كثير».
ومع ذلك، فقد نشطت رواية الشعر في القرن الهجري الأول، لأسباب مختلفة، ولازمها بعد قليل نشاط حركة التدوين عامة، ونشأت طبقة من الرواة الذين يتخذون رواية الأخبار عن الجاهلية وأيامها. وكان من نتائج ذلك وجود شعر مفتعل صنعه الرواة الوضاعون، ونسبوه إلى شعراء جاهليين، سنداً لعصبية قبلية، أو رفداً للقصص والأخبار، أو إذاعة لنزعة شعوبية، أو إرهاصاً للبعثة النبوية.
وقد عرف بالوضع من رواة الكوفة: خلف الأحمر، وحماد الراوية، كما اشتهر - إلى جانبهم - رواة ثقات من أهل البصرة والكوفة: كالمفضل الضبي، والخليل بن أحمد الفراهيدي، وأبي عمرو بن العلاء، والفراء، وابن سلام، وغيرهم، ميزوا الشعر الصحيح من الشعر الزائف، وكان في مقدمة هؤلاء ابن سلام الجمحي الذي عالج هذا الموضوع مفصلاً في طبقاته، ومما قاله: وليس يشكل على أهل العلم زيادة الرواة، ولا ما وضعوا، ولا ما وضع المولدون. كما أن في كتاب «الأغاني» إشارات كثيرة إلى أشعار منحولة، وأخبار موضوعة، نص عليها أبو الفرج بعد أن تفحص رواياتها، ورجع إلى دواوين الشعراء أنفسهم.
ومع كل هذه الجهود، وغيرها، التي حرص أصحابها على تنقية الشعر القديم من الشوائب الزائفة، وإيصاله إلينا صحيحاً موثقاً، قام في العصر الحديث لفيف من المستشرقين والدارسين العرب يثيرون قضية النحل والانتحال في الشعر الجاهلي، ويشككون في صحة هذا الشعر، على تفاوت فيما بينهم، شططاً وتحاملاً، أو اعتدالاً وحياداً، وبلغ الأمر ذروته عند المستشرق الإنكليزي مرغليوث Margoliouth الذي نشر سنة 1925م مقالة له بعنوان «أصول الشعر العربي» أنكر فيها صحة الشعر الجاهلي جملة، وأقام مذهبه هذا على مزاعم وتصورات متناقضة، جعلت بعض المستشرقين أنفسهم يردون عليه ويفندون آراءه، ومنهم جيمس لايل Lyalle ناشر المفضليات.
وفي مصر قام طه حسين يحذو حذو مرغليوث، حين نشر سنة 1926 كتابه «في الشعر الجاهلي» وضمنه آراء جريئة جعلت بعض العلماء والنقاد يردون عليه: كالرافعي، ومحمد فريد وجدي، ومحمد الخضري، ومحمد لطفي جمعة، ومحمد الخضر حسين.
وأدى ذلك إلى أن يعيد طه حسين النظر في كتابه، تعديلاً وحذفاً وزيادة، ويصدره في العام التالي 1927 بعنوان آخر: «في الأدب الجاهلي» بعد أن ضم إليه بحث النثر الجاهلي، وأفاض في شرح نظريته وتطبيقاتها، ووقف عند أسباب الوضع والنحل في الشعر العربي، كما أوضح أسباب الشك في الشعر الجاهلي، ودوافعه، ولخص ذلك بقوله: «إن الكثرة المطلقة - مما نسميه أدباً جاهلياً - ليست من الجاهلية في شيء، وإنما هي منحولة بعد ظهور الإسلام، فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهواءهم، أكثر مما تمثل حياة الجاهليين».
ولم يسلم - مع ذلك - كتاب طه حسين الثاني من النقد والتفنيد. ومرت السنوات بعد ذلك، ولم يكتب لنظرية طه حسين وأمثاله القبول التام، وإن أيقظت الأذهان، ولفتت الأنظار إلى ضرورة التثبت من صحة الشعر الجاهلي، بل صحة كل شعر، قبل روايته أو الاستشهاد به.
ويضاف إلى ذلك ظهور كتب ودراسات جديدة زادت من توثيق الشعر الجاهلي وتصحيح ما صحّ منه، ونوّهت بكثير من مصادره الأصلية، وفي مقدمة هذه الكتب كتاب «مصادر الشعر الجاهلي» لناصر الدين الأسد. وقد وجد الباحثون المعاصرون بين أيديهم عدداً من مصادر الشعر الجاهلي التي جاءت عن طريق الرواة الأمناء الصادقين، الذين وقفوا جهودهم على التحري والتثبت، ولم يخف عليهم وجود شعر جاهلي منحول كشفوا جانباً منه.
ولقد حازت آثار أولئك الرواة القبول والتقدير، وعُدّت مصادر أساسية للشعر الجاهلي. وأهم هذه الآثار:
ـ دواوين الشعراء القدماء، التي جمعت في عصر التدوين: كزهير، والنابغة، وامرئ القيس.
ـ دواوين القبائل العربية: كديوان الهذليين، الذي لم يصل إلينا كاملاً.
ـ المجموعات الشعرية الموثوق بها: كالمعلقات وشروحها، والمفضليات، والأصمعيات، والنقائض وشروحها، والحماسات.
ـ كتب الأدب، واللغة، والنحو: كالبيان والتبيين، والحيوان، ومجالس ثعلب، وعيون الأخبار، والكامل، والأمالي. وكذلك بعض كتب المتأخرين التي احتفظت بكثير من الأشعار الجاهلية التي ضاعت أصولها: كخزانات الأدب، وشرح أبيات مغني اللبيب، وكلاهما للبغدادي، وشرح شواهد المغني للسيوطي.
ـ الكتب النقدية البلاغية: كالموشح، والصناعتين، والموازنة والوساطة.
ـ كتب التراجم والطبقات: كمعجم الشعراء، والمؤتلف والمختلف، وطبقات ابن سلاّم، والشعر والشعراء، والأغاني.
فهذه المصادر وأمثالها، تجعل بين أيدينا مادة وافرة للشعر الجاهلي، وهذه المادة غنية وكافية، لكي تهيئ للدارسين مجالاً واسعاً للبحث والتحليل والموازنة، في رحاب أغراض ذلك الشعر وفنونه المختلفة.
و من أهم الشعراء =
أبو طالب
عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم من قريش،.
والد الإمام علي كرم الله وجهه، وعم النبي صلى اللَه عليه وسلم وكافله ومربيه ومناصره.
كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة.
وله تجارة كسائر قريش. نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه. ولما أظهر الدعوة إلى الإسلام همّ أقرباؤه (بنو قريش) بقتله فحماه أبو طالب وصدهم عنه.
وفي الحديث: ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب.
مولده ووفاته بمكة.
( تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ )
تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ... ودَمعٍ كسَحٍّ السِّقاءِ السَّرِبْ
للعبِ قُصَيٍّ بأحلامِها... وهل يَرجِعُ الحلمُ بعدَ اللَّعِبْ؟
- أوس بن حجر
أوس بن حجر بن مالك التميمي أبو شريح.
شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى، كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً ولم يدرك الإسلام.
في شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب. وكان غزلاً مغرماً بالنساء.
( صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ )
صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ... وَفَاتَتْكَ بِالرَّهْنِ المُرَامِقِ زَينَبُ
وغيرَها عنْ وصلها الشيبُ إنهُ... شَفيعٌ إلى بِيضِ الخُدورِ مُدَرّبُ
الأعشى
ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات.
كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه.
وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب).
قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره.
عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره.
مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.
( كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا )
كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا... شفاءً لسقمٍ، بعدما عاد أشيبا
على أنّها كانتْ تأوَّل ُحبَّها... تأوُّلَ ربعيّ السَّقابِ، فأصبحا
الحادِرَة
قطبة بن أوس بن محصن بن جرول المازني الفزاري الغطفاني.
شاعر جاهلي مخضرم مقل، يلقب بالحادرة أي الضخم أو الحويدرة، جمع محمد بن العباس اليزيدي ما بقي من شعره في ديوان.
( لَحا اللَّهُ زَبَّانَ مِنْ شاعرٍ )
لَحا اللَّهُ زَبَّانَ مِنْ شاعرٍ... أخي خنعة غادرٍ فاجرِ
كأنكَ فقاحة ٌ نورتْ... مَعَ الصُّبْح في طَرَفِ الحائرِ
- الخِرنِقِ بِنتِ بَدر
الخرنق بنت بدر بن هفان بن مالك من بني ضبيعة، البكرية العدنانية.
شاعرة من الشهيرات في الجاهلية، وهي أخت طرفة ابن العبد لأمه.
وفي المؤرخين من يسميها الخرنق بنت هفان بن مالك بإسقاط بدر، تزوجها بشر بن عمرو بن مَرْشَد سيد بني أسد وقتلهُ بنو أسد يوم قلاب (من أيام الجاهلية)، فكان أكثر شعرها في رثائه ورثاء من قتل معه من قومها ورثاء أخيها طرفة.
( عَدَدْنالهُ خَمْسا وعشرين حجَّة )
عَدَدْنالهُ خَمْسا وعشرين حجَّة ...ً فلما توفاها استوى سيداً ضخما
فُجِعْنا به لما انتظرْنا إيابهُ... على خيرِ حالٍ لا وليداً ولا قحما
السُليَك بن السَلَكَة
السليك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي.
والسلكة أمه، فاتك عدّاء، شاعر أسود، من شياطين الجاهلية يلقب بالرئبال، كان أعرف الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكها.
له وقائع وأخبار كثيرة إلا أنه لم يكن يغير على مُضَر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة.
قتلهُ أسد بن مدرك الخثعمي، وقيل: يزيد بن رويم الذهلي الشيباني .
( لحى اللَّهُ صُعلوكاً، إذا جَنّ ليلُهُ)
لحى اللَّهُ صُعلوكاً، إذا جَنّ ليلُهُ... مصافي المشاشِ، آلفاً كلَّ مجزرِ
يَعُدّ الغِنى من نفسه، كلّ ليلة ...أصابَ قِراها من صَديقٍ ميسَّر
- السَمَوأل
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي.
شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق.
أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي.
هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس.
( إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ )
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ... فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها... فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
امرؤ القَيس
امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي.
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً
كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.
ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات.
( قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ( معلقة ) )
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل... بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ... لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ
- ثابت بن جابر
ثابت بن جابر بن سفيان، أبو زهير، الفهمي.
من مضر، شاعر عدّاء، من فتاك العرب في الجاهلية، كان من أهل تهامة، شعره فحل، قتل في بلاد هذيل وألقي في غار يقال له رخمان فوجدت جثته فيه بعد مقتله.
( وَاذْهَبْ صُرَيْمُ كَيْ نَحُلَّنْ بَعْدَهَا )
وَاذْهَبْ صُرَيْمُ كَيْ نَحُلَّنْ بَعْدَهَا... صَغْوَا وَحُلَّنْ بِالْجَمِيعِ الْحَوْشَبَا
- حاتَم الطائي
حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عدي.
شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده. كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء).
( أبلغ الحارث بن عمرو بأننّي)
أبلغ الحارث بن عمرو بأننّي... حافِظُ الوُدّ، مُرْصِدٌ للصّوابِ
ومجيبٌ دعاءه، إن دعاني،... عجلاً، واحداً، وذا أصحابِ
فنون الشعر و أغراضه =
هذا الشعر، الذي قيل فيه إنه ديوان العرب، يعد صورة للبيئة التي نشأ فيها أصحابه قبل الإسلام في كثير من جوانبها الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والمعرفية، والدينية، كما يعكس ذلك الشعر طائفة من الجوانب النفسية، والمثل الأخلاقية للعرب، من شجاعة وفروسية وفتوة، ومن إكرام للضيف وإغاثة للصَّريخ وغير ذلك.
ومن ثم تعددت أغراض الشعر الجاهلي وفنونه، فكان فيه غزل، ومدح، كما كان فيه فخر، ورثاء، وهجاء، فضلاً عن الحكمة والوصف.
ووجود هذه الفنون والأغراض في الشعر الجاهلي، لا يعني أن القصيدة منه كانت خالصة دائماً لموضوع واحد، وأغراض لا تحيد عنه، فقد تضم غرضين أو أكثر، ولكنها تنسب إلى ما نظمت من أجله، هجاء، أو مدحاً، أو فخراً، وإن تخللتها موضوعات جانبية أخرى.
وأما أشهر الأغراض والفنون في الشعر الجاهلي.
الغزل: يكاد الغزل يفوز بالنصيب الأوفى بين سائر الأغراض الأخرى، على تفاوت حظوظ الشعراء الجاهليين منه، ذلك أنه أعلق الفنون الشعرية بالأفئدة، وأقربها إلى النفوس، لما للمرأة من آثار عميقة في حياة الرجل، وتغذية عواطفه وأحاسيسه، ومرافقته في حله وترحاله، وفي حربه وسلمه، وزيارته لأحبته وذوي قرباه، ووقوفه على أطلالهم بعد الرحيل والفراق.
وفي موضوع الغزل، تتردد عند النقاد والدارسين، من قدماء ومعاصرين، أربعة ألفاظ تتقارب في مفهومها، وتتشابك في دلالاتها، وهي: الغزل، والتغزل، والنسيب، والتشبيب.
وقد حاول بعضهم أن يبين الفروق المعنوية بينها، ولكنهم لم يصلوا إلى القول الفصل في ذلك.
ومن أبرز سمات الغزل عند الجاهليين،ظاهرة التعلق بالمرأة والسعي إلى مودتها، ووصف مفاتنها الجسدية. وإمام الشعراء في ذلك هو امرؤ القيس، الذي قضى شبابه في اللهو والشراب، وأصاب من الغزل والمرأة ما جعله السابق المجلّي في هذا المضمار. وأشعاره، ولاسيما معلقته، صُوَرٌ وحكايات لما كان بينه وبين النساء.
وكذلك ثمة جانب من هذا المذهب الحسي، في الحديث إلى المرأة وفي وصفها عند شعراء آخرين كالأعشى والنابغة الذبياني. ويمكن الخروج من قراءة أشعارهم الغزلية إلى جملة من المقاييس التي كانوا يعتدون بها في تقويم الجمال، والمفاتن الجسدية: فالمرأة تشبه بالدرة الصدفية حيناً، والدمية المرمرية حيناً آخر. وأصابعها لينة كالعَنَم، ولونها المفضل هو البياض، وخصرها ضامر نحيل، بخلاف ردفها الذي يستحسن أن يكون ثقيلاً مكتنزاً وساقيها اللتين يستحب أن تكونا ممتلئتين، والشعر طويل فاحم، والأسنان بيضاء نقية، والمشية هينة مترسلة.
وقد ينصرف الشاعر في غزله إلى التغني بفضائل المرأة وذكر مناقبها وكريم سجاياها، وعفتها، ولا سيما عند وقوفه على الأطلال توخياً لتهيئة الأذهان وشد الأسماع قبل الوصول إلى غرضه الأساسي.
أما تصوير الشاعر الغزِل لما يقاسيه من تباريح الصبابة، وما يعانيه من عذاب مقيم، وآلام مبرحة، وهيام طاغ، فهذا كله منبث في أشعار المتيمين من الجاهليين الذين قضوا حياتهم يعانون ألم النوى، ويقضون الليل ساهرين أرقين ويشكون من تجني المحبوبة، حتى تنحدر دموعهم، وتتقرح أكبادهم.
والشعراء، الذين سلكوا هذا المذهب، معظمهم من العشاق الذين عرفوا بالعفة والبعد عن الأوصاف الحسية للجسد، ومعاناة الأشواق اللاذعة، ويمكن أن يعد غزلهم النواة الأولى للغزل العذري الذي عرف في العصر الأموي، ذلك أن كل واحد منهم اقترن اسمه بصاحبته التي اشتهر بها، ومنهم عنترة صاحب عبلة، ومثلا المخبَّل السَّعدي ومَيْلاء، وعبد الله بن العَجْلان وهند، وغيرهم.
المديح: كانت للناس في العصر الجاهلي مثل عليا، ومعايير خلقية تعارفوا عليها، وورثوها عن أجدادهم، كالشجاعة والكرم، وحماية الجار، وإغاثة الملهوف وعراقة النسب. وجاء شعر المديح ليشهد بهذه السجايا وما هو منها بسبب: كالعقل، والعفة، والعدل، والرأي السديد. وقد يستدعي المقام والمناسبة ذكر مناقب أخرى تأتي في ساعتها: من جميل يؤثر، وصنيع يقدم، وأسير يطلق سراحه، فيكون الاعتراف بذلك الجميل، والشكر لذاك الصنيع.
وهكذا قام المديح مقام السجل الشعري في رسمه لنواح كثيرة من حياة الأعلام، ملوكاً، وسادة، وأجواداً، وبذلك أغنى التاريخ وكان رديفاً له ومتمماً، وإن كان يمتزج غالباً بالإسراف والمبالغة، ويختلط فيه الواقع بالخيال، والعقل بالعاطفة والحق بالباطل. ولذلك ينبغي أن يقف الباحث من شعر المدح موقف الحذر والنقد والتمحيص، وألا يأخذه على أنه صدق لا كذب فيه، أو حقيقة لا يشوبها الشك.
وقد سلك الشعراء المدَّاحون في العصر الجاهلي طريقين، أحدهما أو كليهما، الأول هو طريق التكسب والاحتراف، وميدانه قصور الملوك، ومجالس الأمراء، وأفنية الأشراف والأعيان. وقد انحرف الشعر إلى هذا الميدان على يد النابغة الذبياني، الذي سن للشعراء سنة المديح الرسمي - في تنقله بين قصور المناذرة والغساسنة - ومدح ملوكهم، كما سخر شعره لكل من يجود عليه أو يرعاه في كنفه، وكان هذا أول الاحتراف في المديح والتكسب به. وقد حظي النعمان بن المنذر بنصيب وافر من ذلك.
وجاء الأعشى ليسير على سنن النابغة في المديح، بل إنه أسرف في المسألة والتكسب، فأصبح يمدح كل من أعطى، ويشكر بشعره كلَّ من أكرم، حتى يخرج عن حدود التصديق، كما في مديحه للأسود بن المنذر اللخمي - شقيق ملك الحيرة - ولهوذة الحنفي.
ومن هؤلاء الشعراء المتكسبين أيضاً: حسان ابن ثابت، والمسيب بن علس، والمنخل اليشكري، والممزق العبدي، والحارث بن ظالم، وعلباء بن أرقم.
أما الطريق الثاني: فهو طريق الإعجاب والشعور الصادق. والشعر هنا يصدر - فيما يقول - عن حب عميق، وإحساس نقي، لا تملق فيهما ولا تزلف. وحامل لواء هذا الشعر هو زهير ابن أبي سلمى، الذي سخر شعره لكل من قام بإصلاح ذات البين، أو صنع مأثرة كريمة، نائياً بأشعاره المدحية عن المبالغة والشطط.
ومن ممدوحيه: هرم بن سنان، والحارث بن عوف، اللذان أصلحا بين عبس وذبيان، في حرب داحس والغبراء، وبذلا من أموالهما ديات القتلى حقناً للدماء، ونشراً للسلام بين المتحاربين.
النثر الجاهلي =
النثر أحد قسمي القول، فالكلام الأدبي كله إما أن يصاغ في قالب الشعر المنظوم وإما في قالب القول المنثور. ولابن رشيق المسيلي القيرواني " وكلام العرب نوعان: منظوم ومنثور، ولكل منهما ثلاث طبقات: جيدة، ومتوسطة، ورديئة، فإذا اتفق الطبقتان في القدر، وتساوتا في القيمة، لم يكن لإحداهما فضل على الأخرى، وإن كان الحكم للشعر ظاهرا في التسمية.
ويشرح ابن رشيق أن أصل التسمية في المنظوم وهي من نظم الدر في العقد وغيره، إما للزينة أو حفظا له من التشتت والضياع، أما إذا كان الدر منثورا.لم يؤمن عليه ولم ينتفع به.
من هنا حصلت عملية تشبيه الكلام الأدبي بالدور والمجوهرات وتوهم الناس أن كل منظوم أحسن من كل منثور من جنسه في معترف العادة. وذلك بالنظر إلى سهولة حفظ الكلام المنظوم واستظهاره بسبب الوزن، وانعدام الوزن في الكلام المنثور يجعله عرضة للنسيان والضياع، وذلك في وقت كان الناس فيه يتداولون النصوص الأدبية مشافهة دون الكتابة في هذا العصر الجاهلي والإسلامي الأول، وقد زال هذا التفاضل في عصور التدوين وكتابة النصوص كما في زماننا الحاضر، بحيث اختص كل من النثر والشعر بمجالات في القول تجعله أليق به. ويعتقد ابن رشيق محقا: إن ما تكلمت به العرب من جيد المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون، وهو يقصد بذلك تلك الحقبة الزمنية قبل الإسلام وبدايات العهد الإسلامي تخصيصا.
وجاء هذا ردا كافيا علي الذين ينفون وجود نثر فني عربي جيد قبل الإسلام، وإنما كان ضياع ذلك النثر الجاهلي أو اختلاطه بسبب طبيعته الفنية الخالية من الوزن. وهو لم يعن بذلك إلا النثر الفني أي الأدبي الذي يتوفر - كما ذكر بروكلمان – "على قوة التأثير بالكلام المتخير الحسن الصياغة والتأليف في أفكار الناس وعزائمهم". أما النثر الاعتيادي الذي يستعمل بين الأفراد في التداول اليومي الغرض الاتصال وقضاء الحاجات والثرثرة مما ليس فيه متانة السبك والتجويد البلاغي ولا قوة التأثير فلا يعتد به، وليس له قيمة اعتبارية في الدراسة الأدبية. إن ما روي من النثر الجاهلي قليل بالنسبة لما روي من الشعر وذلك للأسباب الاتية: 1- سهولة حفظ الشعر لما فيه من إيقاع موسيقي. 2- الاهتمام بنبوغ شاعر في القبيلة يدافع عنها ويفخر بها. 3- قلة أو انعدام التدوين، والاعتماد على الحفظ والرواية.
أنواع النثر الفني العربي في العصر الجاهلي
بالرغم من عدم وجود أي سجل أو كتاب مدون يحتوي على نصوص النثر الجاهلي يعود تاريخه إلى تلك الفترة من الزمن الغابر، إذ كان الناس يحفظونها ويتناقلونها عن طريق الرواية الشفاهية، مثل الشعر، وهذا ربما سبب قلتها، وكذا موقف الإسلام من بعضها، وبالرغم من ذلك فان الدارسين المحققين لهذا التراث الأدبي العربي ذكروا من أنواع النثر الأدبي في تلك الفترة خاصة بعض الأنواع منها: الخطابة، القصص، الأمثال، الحكم، الوصايا، النثر المسجوع.
الخطابة =
تعد الخطابة احد الفنون النثرية ,لوناً من الوان المحادثة،التي رافقت الإنسان واختصت بحضور الجماهير للتأثير بهم لا مجرد التعبير عما يجول في النفس
فن الخطابة
يعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرية، اما وظيفته الرئيسية هو الإقناع، لكنه يختلف عن غيره بحضور المتلقي لكن لابد من توفر مواصفات في النص الذي يتم القاؤه وان يكون مؤدي النص له القدرة على تحقيق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي.
اهتم النقاد العرب بمواصفات الخطيب جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب وان يكون لديه نص يحتوي على المقدمة ولب الموضوع والخاتمة و مواصفات النص ووان يكون لديه القدرة على الالقاء بشكل جيد مع التقليل من التنحنح والسعال، ويجب عليه تجنب بعض الحركات كالعبث باللحية والحركات المشينة .
شروط الخطبة
يشترط في الخطبة سهولة اللغة مع مراعاة استخدام اللغة المناسبة ، بحيث يتحقق الإقناع وعدم استعمال ألفاظ خاصة في مخاطبة العامة ولا كلام الملوك مع السوقة، بل يجب ان يعطي الخطيب لكل قوم من القول بمقدارهم.
يجب على الخطيب مراعاة قدرة المتلقين على مواصلة تلقي الخطبة ، ومن ثم يضع الإيجاز موضعه، والإطالة موضعها، يجب على الخطيب ان يراعي في النص المراد القائه طوله او قصره وذلك حسب استعداد المتلقين للتلقي، وعبروا عن ذلك بقولهم : لكل مقامٍ مقال .
انواع الخطبة
وتتنوع الخطابة بتنوع موضوعاتها:
- فهناك الخطابة الدينية
-الخطابة السياسية
-الخطابة الاحتفالية
-الخطابة القضائية
الخطابة في العصر الجاهلي
ان الخطابة في الجاهلية كانت مهمتها النصح والإرشاد، والتفاخر وكذلك المنافرة والدعوةالى حالة السلم ومحاولة حقن الدماء.
وكانت الخطابة في العصر الجاهلي تعقد في الأسواق والمحافل والوفود على الملوك والأمراء
معظم الخطابة التي وصلت الينا من العصر الجاهلي يغلب عليها السجع
أشهر خطباء الجاهلية
هناك العديد من الخطباء في العصر الجاهلي ومن اشهرهم :
- قس بن ساعدة فهو أول من قال في خطبته: (أما بعد) وتسمى (فصل الخطاب)
- سهيل بن عمرو الذي اسلم وحسن اسلامه
- لبيد بن ربيعة
-هَرم بن قُطْبة الفَزاري
ازدهار الخطابة في الجاهلية
1) طبيعة الصحراء و الحياة الفروسية
2) وجود التعصب للقبيلة العربية والافتخار بالقوم والنفس
3) قلة انتشار الكتابة، الأمر الذي دفع هذا النوع من الفن الذي يتميز بالتعبير الشفوي الى الازدهار
4) وجود الأسواق في الجاهلية التي كانت تتجمع العرب لابراز مواهبهم من خطابة وغيرها.
مميزات الخطبة الجاهلية
-تمتاز بوجود العبارات القصيرة
- البدء بالموضوع بشكل مباشر
- بين الفطرة والصنعة.
- التعميم والإطلاق.
- عدم التسلسل بالفكار.
- التنوع بالموضوعات.
- التكرار.
- يمتاز بفصاحة الألفاظ وخشونتها.
- وجود الأمثال والحكم في الخطبة
-استخدام السجع
الأمثال =
أبدع معظم العرب في ضرب الأمثال في مختلف المواقف والأحداث، وذلك لحاجة الناس العملية إليها، فهي أصدق دليل عن الأمة وتفكيرها، وعاداتها وتقاليدها، ويصور المجتمع وحياته وشعوره أتم تصوير، أقوي دلالة من الشعر في ذلك لأنه لغة طائفة ممتازة، أما هي فلغة جميع الطبقات. تعريف المثل: هو قول محكم الصياغة، قليل اللفظ، موجز العبارة، بليغ التعبير، يوجز تجربة إنسانية عميقة، مضمرة ومختزلة بألفاظه، نتجت عن حادثة أو قصة قيل فيها المثل، ويضرب في الحوادث المشابهة لها،
فهو فن أدبي نثري ذو أبعاد دلالية ومعنوية متعددة، انتشر على الألسن، له مورد وله مضرب. من أسباب انتشار الأمثال وشيوعها: خفته وحسن العبارة، وعمق ما فيها من حكمة لاستخلاص العبر، إصابتها للغرض المنشودة منها، الحاجة إليها وصدق تمثيلها للحياة العامة ولأخلاق الشعوب. ومن خصائص المثل: يجتمع في المثل أربعة لا يجتمع في غيره من الكلام: " إيجاز اللفظ، وإصابة المعنى، وحسن التشبية، وجودة الكتابة، إضافة إلى قوة العبارة والتأثير، فهو نهاية البلاغة. والأمثال في الغالب أصلها قصة، إلا أن الفروق الزمنية التي تمتد لعدة قرون بين ظهور الأمثال ومحاولة شرحها أدت إلى احتفاظ الناس بالمثل لجمال إيقاعه وخفة ألفاظه وسهولة حفظه، وتركوا القصص التي أدت إلى ضربها. وفي الغالب تغلب روح الأسطورة على الأمثال التي تدور في القصص الجاهلية مثل الأمثال الواردة في قصة الزباء ومنها:
" لا يطاع لقصير أمر, ولأمر ما جمع قصير أنفه" ـ " بيدي لا بيد عمرو". وكذلك الأمثال الواردة في قصة ثأر امرئ القيس لأبيه ومنها: " ضيعني صغيرا وحملني ثأره كبيرا " ـ " لا صحو إليوم ولا سكر غدا " ـ " اليوم خمر وغدا أمر". وربما يستطيع المحققون بجهد أن يردوا بعض هذه الأمثال لأصحابها ومبدعيها، فمن حكماء العرب عدد كبير قد اشتهر بابتكاره وإبداعه للأمثال، بما فيها من عمق, وإيجاز, وسلاسة, يقول الجاحظ: " ومن الخطباء البلغاء والحكام الرؤساء أكثم بن صيفي، وربيعة بن حذار، وهرم بن قطيعة، وعامر بن الظرب، ولبيد بن ربيعة. وأحكمهم أكثم بن صيفي التميمي, تدور علي لسانه حكم وأمثال كثيرة, وهي تجري علي هذا النسق : " رب عجلة تهب ريثا " ـ " ادرعوا الليل فإن الليل أخفى للويل. المرء يعجز لا محالة ". " لا جماعة لمن اختلف " ـ " لكل امرئ سلطان على أخيه حتى يأخذ السلاح, فإنه كفى بالمشرفية واعظا " ـ " أسرع العقوبات عقوبة البغي". ولكن أمثال العرب لم تأت على مثل هذه الدرجة من الرقي والانضباط الأسلوبي, مثل التي جاء بها أكثم, بل إن كثيرا من الأمثال الجاهلية تخلو من التفنن التصويري, وهذا بطبيعة الأمثال فإنها ترد على الألسنة عفوا وتأتي على ألسنة العامة لا محترفي الأدب, فلم يكن من الغريب أن يخرج بعضها علي القواعد الصرفية والنحوية دون أن يعيبها ذلك مثل: أعط القوس باريها (بتسكين الياء في باريها والأصل فتحها), وأيضا (أجناؤها أبناؤها) جمع جان وبان والقياس الصرفي جناتها بناتها لأن فاعلا لا يجمع علي أفعال وهذا يثبت أن المثل لا يتغير بل يجري كما جاء علي الألسنة وأن خالف النحو وقواعد التصريف. وبعض الأمثال يغلب عليها الغموض وقد تدل تركيبتها على معنى لا تؤدي إليه الكلمات بذاتها، ومن ذلك قول العرب: (بعين ما أرينك)؛ أي أسرع. ولم يكن هذا النوع من الأمثال هو الوحيد بل هناك أمثال صدرت عن شعراء مبدعين وخطباء مرموقين فجاءت راغبة الأسلوب متألقة بما فيها من جماليات الفن والتصوير مثل: أي الرجال المهذب، فهذا المثل جزء من بيت للنابغة يضرب مثلا لاستحالة الكمال البشرين. والبيت: ولست بمستبق أخا لا تلمه على شعث. أي الرجال المهذب. ويصعب تمييز المثل الجاهلي عن الإسلامي. إلا بما يشير إليه من حادث أو قصة أو خبر، يساعد على معرفته وتمييزه مثل: " ما يوم حليمة سر"، وحليمة بنت ملك غسان. فهو في عصر الإسلام والمثل: " اليوم خمر وغدا أمر". هو في العصر الجاهلي والأمثال ذات قالب ثابت البنية، إذ هو ذاته يستعمل في كل الأحوال، وهي تنقسم إلى 03أقسام من حيث البناء ذات قالب بسيط: إنك لن تجني من الشوك العنب. تاتي في قالب الصنعة اللفظية: من عز بز، عش رجباً ترى عجبا. وبعضها يأتي في قالب منتهكا الترتيب النحوي: الصيف ضيعتِ اللبن. أما أنواع المثل، فهي حقيقية أو فرضية خيالية. حقيقية: لها أصل، من حادثة واقعية، وقائلها معروف غالبا. فرضية: ما كانت من تخيل أديب ووضعها عل لسان طائر أو حيوان أو جماد أو نبات أو ما شاكل ذلك، والفرضية تساعد على النقد والتهكم ووسيلة ناجحة للوعظ والتهذيب. - بعض يمثل منهجا معينا في الحياة كقولهم: إن الحديد بالحديد يٌِفًلح وبعضها ما يحمل توجيها خاصا كقولهم: قبل الرماء تملأ الكنائن. وبعضها يبني علي ملاحظة مظاهر الطبيعة أو يرتبط بأشخاص اشتهروا بصفات خاصة. أما من حيث اللغة فقد تستعمل الفصحى وهي عادة المثل الجاهلي، وقد تستعمل اللهجة العامية، وقد تكون هجينة ما بين ألفاظ فصحى وأخرى دخيلة وتسمى بالمولدة.
الحكم =
الحكمة قول موجز مشهور صائب الفكرة، رائع التعبير، يتضمن معنى مسلماً به، يهدف عادة إلى الخير والصواب، به تجربة إنسانية عميقة. من أسباب انتشارها: اعتماد العرب على التجارة استخلاص العظة من الحوادث نفد البصية والتمكن من ناصية البلاغة. خصائصها: روعة التشبيه قوة اللفظ دقة التشبيه سلامة الفكرة مع الإنجاز
النثر المسجوع أو سجع الكهان
وهذا نوع من النثر في العصر الجاهلي أولاه المستشرقون من العناية أكثر مما يستحق، وبعضهم كان يغمز بذلك من طرف خفي إلى الفواصل في آيات القران الكريم كأنه يريد الطعن في إعجازه. يقول المستشرق بلاشير في كتابه (تاريخ الأدب العربي)، أن سكان المجال العربي(…..) عرفوا، دون ريب نظاما إيقاعيا تعبيريا سبق ظهور النثر العربي، ولم يكن هذا الشكل الجمالي هو الشعر العروضي، ولكنه نثر إيقاعي ذو فواصل مسجعة ". ويضيف أنه من الممكن أن يصعد السجع إلى أكثر الآثار الأدبية عند العرب إيغالا في القدم، وبالتالي إلى ماضي أكثر غموض".فهناك من يؤكد بأن المسجوع كان المرحلة الأولى التي عبرها النثر إلى الشعر عند العرب.
يقول ابن رشيق: وكان كلام العرب كله منثورا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Siabdallah
Admin
Admin
Siabdallah


عدد المساهمات : 3084
تاريخ التسجيل : 20/06/2011
توقيـــــع المنتدى توقيـــــع المنتدى

بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي    بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime10/11/2013, 18:34

جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
دامت مشاركاتك القيمة ودمتي ذخرا للمنتدى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haouari.yoo7.com
jiji2013
عضو متألق
عضو متألق
jiji2013


عدد المساهمات : 219
تاريخ التسجيل : 13/09/2013
العمر : 26
الأوسمة : بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Wt6

بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي    بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي  Icon_minitime12/11/2013, 19:10

هذا واجبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث حول المظاهر الحياة العقلية في العصر الجاهلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انجاز فهرس حول الحياة العقلية في عصر الجاهلية
» شعر النقائض في العصر الاموي
» الحركة العلمية في العصر العباسي
»  درر من بحر الحياة
» اذا كانت الحياة لحظات اي لحظة تختار .....؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ثانوية هواري بومدين - برهوم :: منتدى مساهمات التلاميذ :: قسم البحوث-
انتقل الى: